المقدمة
هذا الموضوع يسلط الضوء على المواقع الفاصلة ، والأحداث الكبرى في بعض مراحل تاريخ الأمة المسلمة ، والله - سبحانه وتعالى - قد قصّ علينا قصص السابقين ، وساق لنا قصص الأنبياء والمرسلين ، لنتدبر فيها ونستقي منها العبرة ، ونقرأ بين سطورها وفي ثنايا الدروس التي كتبها الله - سبحانه وتعالى - في قواعد محكمة .. { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .. { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } .
وكما قضى الله - سبحانه وتعالى - بأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين ، وكما قضت حكمته أن قطع على نفسه الوعد بأنه يدافع عن الذين آمنوا ، وربط الشرط بالمشروط .. { إن تنصروا الله ينصركم } .
غاية الأمر أننا نريد أن نسلط الضوء لنقرأ فيما وراء الأحداث ، ولنتأمل في الأمور التي قد لا يكترث الناس بها ، ولا تخلد في أذهانهم ولا تبقى في عقولهم ..
اقرأ التاريخ إذ فيـه العبر *** ضاع قوم ليس يدرون الخبر
إن أمة لا تقرأ تاريخها لا يمكن أن تعرف حاضرها ولا أن تخطط لمستقبلها ، قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى }
هذه الدنيا كلها بما فيها من الأحداث درس وعبرة ، يظهر للمؤمن فيها قدر الله - عز وجل - النافذ وحكمته البالغة ومشيئته التي لا يردها شيء، وكذلك تظهر من خلالها الصورة الحقيقة لأسباب النصر، والصورة الحقيقية لأسباب الهزيمة .
الوقفة الأولى : إعلان النصر قبل المعركة
شاهت الوجوه واتضحت مصارع
معلوم أن الانتصار لا يعلن قبل اللقاء ، وأنه في المعارك المهمة يبقى الجزم بالنصر والجولة الأخيرة حتى اللحظات الأخيرة غير معروف ، لكن سنأخذ ومضات سريعة نرى فيها أن النصر أعلن قبل بدء المعركة في كثير من الأوقات ، وذلك بسبب أن الذي جزم بهذا النصر قبل اللقاء قد استحضر أموراً معينة ، ورأى الأسباب مهيأة ، وعرف حقائق إيمانية لا تزول ولا تتغير فجزم بذلك ، في أول يوم من أيام الله - عز وجل - في يوم الفرقان .. يوم بدر الأغر لما قضى الله - عز وجل - أن يـلـتـقـي محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحبـه الكرام الميامين بكفار قريش ولم يكونوا قد تهيؤا لذلك .
عندما صُفَّت الصفوف وتعين اللقاء ، ماذا صنع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ توجه إلى الله عز وجل، وهو يناشد ربه ويسأل مولاه، ويلحف في المسألة ويلح في الدعاء، ويقول : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبداً .. اللهم هذه قريش قد جاءت بعودها ومطافيلها .. ) ويلحّ - عليه الصلاة والسلام – ( اللهم نصراً كالذي وعدتني ) حتى يسقط الرداء من على كتفه الشريف ، ويأتي أبو بكر ويقول : " حسبك يا رسول الله ؛ فإن الله منجز لك ما وعد " .. يكفي هذا الدعاء وهذا ا لإلحاح ، ثم نجد بعد الدعاء والإلحاح والإلحاف اليقين بالإجابة ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفنة من الحصى ورمى بها في جهة الكفار ، وقال : ( شاهت الوجوه ) ، ثم قال : ( والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم هذا مصرع عقبة بن أبي معيط .. هذا مصرع أبي جهل .. هذا مصرع أمية بن خلف .. ) ويعين مواقع مقاتلهم .
كما قال الرواة في السير فما أخطأ واحد منهم ما أشار، لقد تيقن - عليه الصلاة والسلام - بالنصر ؛ لأنه كان يعلم من أصحابه قلوباً مؤمنة بالله ، وجباهاً ساجدة له سبحانه وتعالى ، وصفَّاً موطد العرى بالمحبة والألفة في الله عز وجل ، فتحققت أسباب النصر ، فأعلنه - عليه الصلاة والسلام - قبل بدء المعركة .
أبشروا إذ زاغت الأبصار
وفي موقف أكثر شدة وضراوة وقسوة على المسلمين ، اجتمع فيه عليهم شدة البرد مع شدة الجوع مع شدة الخوف مع كثرة العدو مع خيانة الذي كان نصيراً .. في يوم الأحزاب الذي وصفه الله - عز وجل - وصفاً عجيباً حيث قال سبحانه وتعالى : { إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً } .
في ذلك الموقف العصيب وقد اجتمعت قريش وغطفان ومن منعهم من بعض القبائل والأحابيش وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم وحاصروها ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ به وبأصحابه الأمر مبلغاً عظيماً من شدة الجوع والخوف والبرد، ثم يرسل - عليه الصلاة والسلام - السعدين ليستجليا له خبر قريظة ، قال : فإن كانوا نقضوا العهد فالحنا لي لحناً أعرفه ولا يعرفه غيري ، فلما بلغه الخبر - عليه الصلاة والسلام - بنقض قريظة للعهد ، كان ذلك بمثابة الطعنة من الخلف ، وبمثابة آخر حجر من أحجار البناء الذي يُظن في الصورة المادية أنه بدا متهالكاً متداعياً ، يوشك أن يسقط على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه .. عندما بلغ بهذا الخبر كبَّر - عليه الصلاة والسلام - و قال : الله أكبر الله أكبر أبشروا بالنصر .. في عمق المأساة وفي شدة الكرب ، يكبر - عليه الصلاة والسلام - ويجزم بالنصر ؟ ولم يكن يعرف له سبباً ! ولم يكن يعرف من وحي الله ما سيقع بعد ! لكنه رأى أسباب النصر أمة موحدة لله - عز وجل - ما لانت ولا داهنت في دينها ، ولا باعت مبادئها ، ولا غيَّرت عهدها مع الله عز وجل .. أمة متوحِّدة مترابطة قلبها قلب رجل واحد ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أبشروا بالنصر ) فجاء نصر الله - عز وجل - من حيث لم يحتسبوا ، ولم يشعروا ، ولم يعرفوا، فإذا بالريح تطفئ النار وتُكفئ القدور ، وإذا بأبي سفيان زعيم القوم يُنهض ناقته قائلاً : " يا أهل مكة لا مقام لكم فارجعوا " .
وكفى الله المؤمنين القتال ، وبثّ في قلوب الكفار الرعب ، وجاء النصر .
وقد يقول قائل : إن هذا الإخبار من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحي فله أن يعلن النصر قبل المعركة ، ولكني أقول إن هذا ليس على هذا النحو والضرب .
والله إنكم لمنصورون
وإن كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مسدداً بالوحي ، لكن الأمر كان منه نظراً في هذه الأسباب أي أسباب النصر ، ولذا قد وقع من غير الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الصلاح والإيمان من هذه الأمة الإسلامية ، من جزم بالنصر كما وقع من شيخ ا لإسلام بن تيمية في عام 702 هـ في موقعة شقحب عندما تلاقى المسلمون والتتار ، كان شيخ الإسلام - رحمة الله عليه - يحرض المؤمنين على القتال ، ويحثّهم على الجهاد ، ويؤمرهم بالدعاء ، ثم يقول : " والله إنكم لمنصورون عليهم هذه الكرة " ، فيقولون له : قل إن شاء الله ، فيقول لهم : " إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً "
سبحان الله ! يجزم ويحلف ، وإذا قيل له : قل إن شاء الله ، يقول : " إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً " ، أي أن ذلك واقع لا محالة ولكنه بمشيئة الله لا تعليقاً كأنه يشك في نصر الله عز وجل ، لما جزم شيخ الإسلام بحصول النصر قبل وقوعه، وهو لا يوحى إليه وهو واحد من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ لأنه قد رأى بأم عينيه ملامح النصر تتحقق في الأمة المسلمة ، فعلم أن قوماً قد لجأوا إلى الله - عز وجل - ونابذوا المعاصي ، وتوحدت صفوفهم سينصرهم الله عز وجل ؛ لأن وعده لا يتخلف .. { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
إذاً هذه الومضة - وليست مقصودنا في الحديث - إنما مقصودنا أن النصر والهزيمة لا يتعلق بالأمور المادية الظاهرية ، وإنما يتعلق أكثر ما يتعلق بالأمور والأسباب الإيمانية المعنوية التي فيها وفاء بعهد الله ، والتزام بشرع الله سبحانه وتعالى .
هذا الموضوع يسلط الضوء على المواقع الفاصلة ، والأحداث الكبرى في بعض مراحل تاريخ الأمة المسلمة ، والله - سبحانه وتعالى - قد قصّ علينا قصص السابقين ، وساق لنا قصص الأنبياء والمرسلين ، لنتدبر فيها ونستقي منها العبرة ، ونقرأ بين سطورها وفي ثنايا الدروس التي كتبها الله - سبحانه وتعالى - في قواعد محكمة .. { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .. { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } .
وكما قضى الله - سبحانه وتعالى - بأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين ، وكما قضت حكمته أن قطع على نفسه الوعد بأنه يدافع عن الذين آمنوا ، وربط الشرط بالمشروط .. { إن تنصروا الله ينصركم } .
غاية الأمر أننا نريد أن نسلط الضوء لنقرأ فيما وراء الأحداث ، ولنتأمل في الأمور التي قد لا يكترث الناس بها ، ولا تخلد في أذهانهم ولا تبقى في عقولهم ..
اقرأ التاريخ إذ فيـه العبر *** ضاع قوم ليس يدرون الخبر
إن أمة لا تقرأ تاريخها لا يمكن أن تعرف حاضرها ولا أن تخطط لمستقبلها ، قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى }
هذه الدنيا كلها بما فيها من الأحداث درس وعبرة ، يظهر للمؤمن فيها قدر الله - عز وجل - النافذ وحكمته البالغة ومشيئته التي لا يردها شيء، وكذلك تظهر من خلالها الصورة الحقيقة لأسباب النصر، والصورة الحقيقية لأسباب الهزيمة .
الوقفة الأولى : إعلان النصر قبل المعركة
شاهت الوجوه واتضحت مصارع
معلوم أن الانتصار لا يعلن قبل اللقاء ، وأنه في المعارك المهمة يبقى الجزم بالنصر والجولة الأخيرة حتى اللحظات الأخيرة غير معروف ، لكن سنأخذ ومضات سريعة نرى فيها أن النصر أعلن قبل بدء المعركة في كثير من الأوقات ، وذلك بسبب أن الذي جزم بهذا النصر قبل اللقاء قد استحضر أموراً معينة ، ورأى الأسباب مهيأة ، وعرف حقائق إيمانية لا تزول ولا تتغير فجزم بذلك ، في أول يوم من أيام الله - عز وجل - في يوم الفرقان .. يوم بدر الأغر لما قضى الله - عز وجل - أن يـلـتـقـي محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحبـه الكرام الميامين بكفار قريش ولم يكونوا قد تهيؤا لذلك .
عندما صُفَّت الصفوف وتعين اللقاء ، ماذا صنع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ توجه إلى الله عز وجل، وهو يناشد ربه ويسأل مولاه، ويلحف في المسألة ويلح في الدعاء، ويقول : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبداً .. اللهم هذه قريش قد جاءت بعودها ومطافيلها .. ) ويلحّ - عليه الصلاة والسلام – ( اللهم نصراً كالذي وعدتني ) حتى يسقط الرداء من على كتفه الشريف ، ويأتي أبو بكر ويقول : " حسبك يا رسول الله ؛ فإن الله منجز لك ما وعد " .. يكفي هذا الدعاء وهذا ا لإلحاح ، ثم نجد بعد الدعاء والإلحاح والإلحاف اليقين بالإجابة ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفنة من الحصى ورمى بها في جهة الكفار ، وقال : ( شاهت الوجوه ) ، ثم قال : ( والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم هذا مصرع عقبة بن أبي معيط .. هذا مصرع أبي جهل .. هذا مصرع أمية بن خلف .. ) ويعين مواقع مقاتلهم .
كما قال الرواة في السير فما أخطأ واحد منهم ما أشار، لقد تيقن - عليه الصلاة والسلام - بالنصر ؛ لأنه كان يعلم من أصحابه قلوباً مؤمنة بالله ، وجباهاً ساجدة له سبحانه وتعالى ، وصفَّاً موطد العرى بالمحبة والألفة في الله عز وجل ، فتحققت أسباب النصر ، فأعلنه - عليه الصلاة والسلام - قبل بدء المعركة .
أبشروا إذ زاغت الأبصار
وفي موقف أكثر شدة وضراوة وقسوة على المسلمين ، اجتمع فيه عليهم شدة البرد مع شدة الجوع مع شدة الخوف مع كثرة العدو مع خيانة الذي كان نصيراً .. في يوم الأحزاب الذي وصفه الله - عز وجل - وصفاً عجيباً حيث قال سبحانه وتعالى : { إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً } .
في ذلك الموقف العصيب وقد اجتمعت قريش وغطفان ومن منعهم من بعض القبائل والأحابيش وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم وحاصروها ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ به وبأصحابه الأمر مبلغاً عظيماً من شدة الجوع والخوف والبرد، ثم يرسل - عليه الصلاة والسلام - السعدين ليستجليا له خبر قريظة ، قال : فإن كانوا نقضوا العهد فالحنا لي لحناً أعرفه ولا يعرفه غيري ، فلما بلغه الخبر - عليه الصلاة والسلام - بنقض قريظة للعهد ، كان ذلك بمثابة الطعنة من الخلف ، وبمثابة آخر حجر من أحجار البناء الذي يُظن في الصورة المادية أنه بدا متهالكاً متداعياً ، يوشك أن يسقط على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه .. عندما بلغ بهذا الخبر كبَّر - عليه الصلاة والسلام - و قال : الله أكبر الله أكبر أبشروا بالنصر .. في عمق المأساة وفي شدة الكرب ، يكبر - عليه الصلاة والسلام - ويجزم بالنصر ؟ ولم يكن يعرف له سبباً ! ولم يكن يعرف من وحي الله ما سيقع بعد ! لكنه رأى أسباب النصر أمة موحدة لله - عز وجل - ما لانت ولا داهنت في دينها ، ولا باعت مبادئها ، ولا غيَّرت عهدها مع الله عز وجل .. أمة متوحِّدة مترابطة قلبها قلب رجل واحد ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أبشروا بالنصر ) فجاء نصر الله - عز وجل - من حيث لم يحتسبوا ، ولم يشعروا ، ولم يعرفوا، فإذا بالريح تطفئ النار وتُكفئ القدور ، وإذا بأبي سفيان زعيم القوم يُنهض ناقته قائلاً : " يا أهل مكة لا مقام لكم فارجعوا " .
وكفى الله المؤمنين القتال ، وبثّ في قلوب الكفار الرعب ، وجاء النصر .
وقد يقول قائل : إن هذا الإخبار من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحي فله أن يعلن النصر قبل المعركة ، ولكني أقول إن هذا ليس على هذا النحو والضرب .
والله إنكم لمنصورون
وإن كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مسدداً بالوحي ، لكن الأمر كان منه نظراً في هذه الأسباب أي أسباب النصر ، ولذا قد وقع من غير الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الصلاح والإيمان من هذه الأمة الإسلامية ، من جزم بالنصر كما وقع من شيخ ا لإسلام بن تيمية في عام 702 هـ في موقعة شقحب عندما تلاقى المسلمون والتتار ، كان شيخ الإسلام - رحمة الله عليه - يحرض المؤمنين على القتال ، ويحثّهم على الجهاد ، ويؤمرهم بالدعاء ، ثم يقول : " والله إنكم لمنصورون عليهم هذه الكرة " ، فيقولون له : قل إن شاء الله ، فيقول لهم : " إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً "
سبحان الله ! يجزم ويحلف ، وإذا قيل له : قل إن شاء الله ، يقول : " إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً " ، أي أن ذلك واقع لا محالة ولكنه بمشيئة الله لا تعليقاً كأنه يشك في نصر الله عز وجل ، لما جزم شيخ الإسلام بحصول النصر قبل وقوعه، وهو لا يوحى إليه وهو واحد من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ لأنه قد رأى بأم عينيه ملامح النصر تتحقق في الأمة المسلمة ، فعلم أن قوماً قد لجأوا إلى الله - عز وجل - ونابذوا المعاصي ، وتوحدت صفوفهم سينصرهم الله عز وجل ؛ لأن وعده لا يتخلف .. { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
إذاً هذه الومضة - وليست مقصودنا في الحديث - إنما مقصودنا أن النصر والهزيمة لا يتعلق بالأمور المادية الظاهرية ، وإنما يتعلق أكثر ما يتعلق بالأمور والأسباب الإيمانية المعنوية التي فيها وفاء بعهد الله ، والتزام بشرع الله سبحانه وتعالى .
الخميس 26 مارس 2009 - 18:31 من طرف bassam
» بشرى سارة
الخميس 26 مارس 2009 - 18:30 من طرف bassam
» بسرعة أضغط هنا
الخميس 26 مارس 2009 - 18:24 من طرف bassam
» بسرعة أضغط هنا
الخميس 26 مارس 2009 - 18:22 من طرف bassam
» بشرى سارة
الأربعاء 18 مارس 2009 - 10:18 من طرف bassam
» بشرى سارة
الأربعاء 18 مارس 2009 - 10:18 من طرف bassam
» الآداب الإسلاميةآداب الطعام والشراب
الأحد 15 مارس 2009 - 14:27 من طرف ام بلال
» برنامج رجيم صحي
الأحد 15 مارس 2009 - 14:17 من طرف ام بلال
» البراء بن مالك قاتل المئة
الأحد 15 مارس 2009 - 13:58 من طرف ام بلال