في يوم السبت الموافق 23 / 4 / 1422 انتهيت من قراءة وتلخيص كتاب " القواعد الفقهية " للعلامة الأصولي الدكتور يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين – حفظه الله ، ونفع به الإسلام والمسلمين – ، وقد وقعت على وهمٍ في الكتاب ، وأرجو ممن يعرف الشيخ تنبيهه على هذا الخطأ ( وخاصةً أنَّ هذا الخطأ موجود في الطبعة الثانية للكتاب ) .
قال – وفقه الله – في صفحة ( 346 ) في معرض كلامه عن كتاب القواعد لابن رجب – رحمه الله – : ( وقد طبع الكتاب بتحقيق / أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان في أربعة أجزاء ، كان رابعها في الفهارس ، وقد ضمَّ المحقق إليه تعليقات الشيخ محمد الصالح العثيمين ، التي سمَّاها ( نيل الأرب من قواعد ابن رجب ) اهـ .
والصواب أنَّ ( نيل الأَرَب ... ) هو اسم اختصار الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – لكتاب القواعد ، لا اسم تعليقاته – رحمه الله – على القواعد .
والدليل على ذلك أمور :
1 – ذكر هذا الاختصار ضمن مؤلفات الشيخ التي حررها ، وقد ذكر هذا كثيرٌ ممن ترجموا للشيخ – رحمه الله – .
2 – ما قاله الشيخ – رحمه الله – كما نقل ذلك محقق كتاب القواعد في مقدمة كتابه ( نيل الأرب ... ) ، [ ... فاستخرت الله في اختصار قواعده الحسان ، وحذف فروعها تقرباً إلى الله ... وسميته " نيل الأرب من قواعد ابن رجب " .
3- ما قاله محقق القواعد ( 1 / 20 ) في تعريفه لجهود العلماء حول الكتاب ، قال : [ وقام بتهذيبه الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين ، وسمَّاه بـِ ( نيل الأرب من قواعد ابن رجب ) ، وذكره له الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " المدخل المفصل " ... ] .
4 – يتبين مما سبق أنَّ الشيخ – رحمه الله – هو الذي قام بتسمية الكتاب ، لا المحقق ؛ وإذا ثبت هذا فإنَّ الشيخ عربيٌ فصيح ؛ حتى قيل عنه : إنَّ " لحنه لغة " فمن ثَمَّ لا يصح تسمية التعليقات على الكتاب باسم " نيل الأَرَب من قواعد ابن رجب " ، وذلك لأن معاني " الأَرَب " تدور حول الحاجة وطلب الشيء ، فيكون معنى عنوان الكتاب : أخذ الحاجة – أو ما تحتاجه – من القواعد ، الموجودة في كتاب القواعد لابن رجب .
تنبيهٌ : بالنسبة لتحقيق مشهور آل سلمان ، فعندي بعض الملحوظات اليسيرة عليه :
الأولى : أنه قال في صفحة ( 22 ) : [ شرح الشيخ ابن عثيمين للقواعد كان في حلقات تعليمية في بريدة ] ، ولعل هذا وهمٌ من المحقق ، لأن الشيخ ليس من عادته إلقاء الدروس الطويلة خارج مسجده ، ولعل عذر المحقق في ذلك عدم معرفته بأسماء المدن في المملكة .
الثانية : أنَّ تفريغ كلام الشيخ يحتاج إلى مزيد عنايةٍ ، وهذا يظهر للمتتبع لتعليقات الشيخ – رحمه الله – .
الثالثة : أنَّه أحياناً يثبت ما في الطبعة القديمة ، مع أنَّ الصواب ما في المخطوطات التي اعتمدها ، ومن ذلك ( 1 / 8 ) الحاشية رقم ( 3 ) .
الرابعة : يحتاج الكتاب إلى إعادة النظر في صفِّ الكتاب ، وعلامات الترقيم ، ومن ذلك ( 1 / 6 ) ، وَ ( 1 / 18 ) ، والمتتبع للتحقيق قد يجد أمثلةً غير ما ذكرت .
لكن حسبنا أنْ نقول على ما بذله من تحقيق الكتاب ، كما قال ابن رجب – رحمه الله – في مقدمة كتابه القواعد ( 1 / 4 ) : [ والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه ] .
تنبيهٌ آخر : طبعت دار ابن الجوزي في العام الماضي كتاب " تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب " للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله – ، وقد قام بتحقيقه أحد طلبة العلم البارزين ؛ لكني لحظت ما لا يسرني ؛ حيث إن أغلب مقدمة الكتاب – والتي تكلم فيها عن قواعد ابن رجب – كان مستلاً من مقدمة تحقيق القواعد لمشهور آل سلمان مع تغيير بسيط لا يكاد يذكر ، واجعل لك – أيها القارئ الكريم – المقارنة بين الكتابين ؛ فانظر صفحة ( ز ) من تحقيق ( تحفة أهل الطلب ... ) السطر الرابع من أسفل وما بعدها ، وقارنها بصفحة ( 11 ) من مقدمة تحقيق القواعد وما بعدها ؛ حتى أنه نقل ما في الحواشي بالنص فوقع فيما لم يكن له بالحسبان .
والمحقق في حواشي تحقيقه ، وفي المراجع لم يذكر طبعة مشهور آل سلمان ، إلا في حاشية صفحة ( ح ) رقم ( 2 ) ، حيث نقل كلاماً من مقدمة ابن رجب للكتاب ، ثم قال في الحاشية [ تقرير القواعد وتحرير الفوائد ( 1 / 3 ، 4 ) ] وهذه الحاشية موجودةٌ بالنص في تحقيق مشهور ، وهذا الاسم هو اسم كتاب القواعد لابن رجب ، كما بين ذلك المحقق ؛ والمفترض أن يقول : [ القواعد ( 3 ) ] . والله أعلم .
قال – وفقه الله – في صفحة ( 346 ) في معرض كلامه عن كتاب القواعد لابن رجب – رحمه الله – : ( وقد طبع الكتاب بتحقيق / أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان في أربعة أجزاء ، كان رابعها في الفهارس ، وقد ضمَّ المحقق إليه تعليقات الشيخ محمد الصالح العثيمين ، التي سمَّاها ( نيل الأرب من قواعد ابن رجب ) اهـ .
والصواب أنَّ ( نيل الأَرَب ... ) هو اسم اختصار الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – لكتاب القواعد ، لا اسم تعليقاته – رحمه الله – على القواعد .
والدليل على ذلك أمور :
1 – ذكر هذا الاختصار ضمن مؤلفات الشيخ التي حررها ، وقد ذكر هذا كثيرٌ ممن ترجموا للشيخ – رحمه الله – .
2 – ما قاله الشيخ – رحمه الله – كما نقل ذلك محقق كتاب القواعد في مقدمة كتابه ( نيل الأرب ... ) ، [ ... فاستخرت الله في اختصار قواعده الحسان ، وحذف فروعها تقرباً إلى الله ... وسميته " نيل الأرب من قواعد ابن رجب " .
3- ما قاله محقق القواعد ( 1 / 20 ) في تعريفه لجهود العلماء حول الكتاب ، قال : [ وقام بتهذيبه الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين ، وسمَّاه بـِ ( نيل الأرب من قواعد ابن رجب ) ، وذكره له الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " المدخل المفصل " ... ] .
4 – يتبين مما سبق أنَّ الشيخ – رحمه الله – هو الذي قام بتسمية الكتاب ، لا المحقق ؛ وإذا ثبت هذا فإنَّ الشيخ عربيٌ فصيح ؛ حتى قيل عنه : إنَّ " لحنه لغة " فمن ثَمَّ لا يصح تسمية التعليقات على الكتاب باسم " نيل الأَرَب من قواعد ابن رجب " ، وذلك لأن معاني " الأَرَب " تدور حول الحاجة وطلب الشيء ، فيكون معنى عنوان الكتاب : أخذ الحاجة – أو ما تحتاجه – من القواعد ، الموجودة في كتاب القواعد لابن رجب .
تنبيهٌ : بالنسبة لتحقيق مشهور آل سلمان ، فعندي بعض الملحوظات اليسيرة عليه :
الأولى : أنه قال في صفحة ( 22 ) : [ شرح الشيخ ابن عثيمين للقواعد كان في حلقات تعليمية في بريدة ] ، ولعل هذا وهمٌ من المحقق ، لأن الشيخ ليس من عادته إلقاء الدروس الطويلة خارج مسجده ، ولعل عذر المحقق في ذلك عدم معرفته بأسماء المدن في المملكة .
الثانية : أنَّ تفريغ كلام الشيخ يحتاج إلى مزيد عنايةٍ ، وهذا يظهر للمتتبع لتعليقات الشيخ – رحمه الله – .
الثالثة : أنَّه أحياناً يثبت ما في الطبعة القديمة ، مع أنَّ الصواب ما في المخطوطات التي اعتمدها ، ومن ذلك ( 1 / 8 ) الحاشية رقم ( 3 ) .
الرابعة : يحتاج الكتاب إلى إعادة النظر في صفِّ الكتاب ، وعلامات الترقيم ، ومن ذلك ( 1 / 6 ) ، وَ ( 1 / 18 ) ، والمتتبع للتحقيق قد يجد أمثلةً غير ما ذكرت .
لكن حسبنا أنْ نقول على ما بذله من تحقيق الكتاب ، كما قال ابن رجب – رحمه الله – في مقدمة كتابه القواعد ( 1 / 4 ) : [ والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه ] .
تنبيهٌ آخر : طبعت دار ابن الجوزي في العام الماضي كتاب " تحفة أهل الطلب في تجريد أصول قواعد ابن رجب " للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله – ، وقد قام بتحقيقه أحد طلبة العلم البارزين ؛ لكني لحظت ما لا يسرني ؛ حيث إن أغلب مقدمة الكتاب – والتي تكلم فيها عن قواعد ابن رجب – كان مستلاً من مقدمة تحقيق القواعد لمشهور آل سلمان مع تغيير بسيط لا يكاد يذكر ، واجعل لك – أيها القارئ الكريم – المقارنة بين الكتابين ؛ فانظر صفحة ( ز ) من تحقيق ( تحفة أهل الطلب ... ) السطر الرابع من أسفل وما بعدها ، وقارنها بصفحة ( 11 ) من مقدمة تحقيق القواعد وما بعدها ؛ حتى أنه نقل ما في الحواشي بالنص فوقع فيما لم يكن له بالحسبان .
والمحقق في حواشي تحقيقه ، وفي المراجع لم يذكر طبعة مشهور آل سلمان ، إلا في حاشية صفحة ( ح ) رقم ( 2 ) ، حيث نقل كلاماً من مقدمة ابن رجب للكتاب ، ثم قال في الحاشية [ تقرير القواعد وتحرير الفوائد ( 1 / 3 ، 4 ) ] وهذه الحاشية موجودةٌ بالنص في تحقيق مشهور ، وهذا الاسم هو اسم كتاب القواعد لابن رجب ، كما بين ذلك المحقق ؛ والمفترض أن يقول : [ القواعد ( 3 ) ] . والله أعلم .
الخميس 26 مارس 2009 - 18:31 من طرف bassam
» بشرى سارة
الخميس 26 مارس 2009 - 18:30 من طرف bassam
» بسرعة أضغط هنا
الخميس 26 مارس 2009 - 18:24 من طرف bassam
» بسرعة أضغط هنا
الخميس 26 مارس 2009 - 18:22 من طرف bassam
» بشرى سارة
الأربعاء 18 مارس 2009 - 10:18 من طرف bassam
» بشرى سارة
الأربعاء 18 مارس 2009 - 10:18 من طرف bassam
» الآداب الإسلاميةآداب الطعام والشراب
الأحد 15 مارس 2009 - 14:27 من طرف ام بلال
» برنامج رجيم صحي
الأحد 15 مارس 2009 - 14:17 من طرف ام بلال
» البراء بن مالك قاتل المئة
الأحد 15 مارس 2009 - 13:58 من طرف ام بلال